العراق
على الرغم من تعرض العراق لسلسلة من الصراعات المدمرة خلال معظم العقود المنصرمة، لكن الاقتصاد العراقي يتعافى ويظهر مؤشرات واعدة لارتفاعه في النمو مستقبلاً. ان العراق بلدًا غنيًا جدًا تم تدميره بعد أكثر من 35 عامًا من الحروب الرهيبة والعقوبات القاسية و تمزق من حرب أهلية.
الثروة النفطية الهائلة هي قلب قصة العراق الاستثمارية، فهو موطن لخامس أكبر احتياطي نفطي في العالم بامتلاكه 143 مليار برميل نفط بالإضافة إلى كونه البلد ال12 الأكبر لاحتياطي الغاز في العالم. مع ذلك، فإن هناك المزيد في العراق ليتم اكتشافه، وخصوصاً بالمقارنة بمنتجي النفط الاخرين في المنطقة، وتشير التقديرات الفنية بإمتلاك العراق 100 الى 150 مليار برميل إضافي احتياطي. إنّ صناعته النفطية منافِسة للغاية كونه من أقل الدول في قيمة تكاليف استخراج النفط في العالم أجمع بحوالي 5 دولارات للبرميل الواحد فقط.
ن تطوير هذه الموارد بإمكانه أن يدفع بعجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأمام خلال السنوات القليلة القادمة. علاوة على عملية إعادة اعمار البلاد والتي تدمرت بنيتها التحتية (أو في أحسن الأحوال تدهورت) عقب الأحداث المؤلمة الأخيرة خلال ال35 سنة الماضية. ولم تجتذب الأمة الغنية بالنفط الاستثمارات من قبل الشركات العالمية الكبرى فقط، بل إنها قامت باجتذاب الاستثمارات من البنك الدولي و فرعه الاستثماري المتمثل بموسسة التمويل الدولية.
إعادة تأهيل القطاع النفطي قادت ودفعت نمو الناتج المحلي الإجمالي للعراق منذ عام 2003م وقد تمكنت البلاد من أن تضرب أعلى مستويات لها منذ 35 عامًا لكل من الإنتاج والصادرات في ديسمبر لعام 2014م. ازداد حجم الاقتصاد العراقي من حوالي 50 مليار دولار أمريكي في عام 2005م إلى ما يقدّر ب138 مليار دولار أمريكي خلال عام 2010م ومن المتوقع أن تبلغ قيمته 250 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2018م. كما سيتم دعم النموالأقتصادي بالاضافه في المستقبل من قبل نمو استهلاك السكان المحليين في العراق والذين يقدّرون حاليًا بـ35.9 مليون نسمة. سيعمل التوزيع الديموغرافي (السكاني) المشجع على تعزيز تنمية الاقتصاد بالنظر إلى أن معدل نمو السكان بقيمة 3% سنويًا وأن أكثر من نصف السكان تحت سن 25 عاماً.
ومع ذلك، فإن العراق يواجه العديد من التحديات قبل أن يتمكن من البداية في تحقيق إمكانياته. في السنوات ال10 الماضية منذ الغزو في عام 2003م كانت هنالك قضايا و مشاكل ناجمة عن السياسات المدمرة للحكومة السابقة والتي عمّقت الحرب الأهلية وزرعت الانقسام في الدولة مما أدى ،للأسف، إلى تفكك الجيش العراقي و فقدان أراضي العراق لصالح داعش.
العراق – بيانات النمو للانتاح المحلي
Iraq - Rabee Securities Equity Index
سوق العراق للاوراق المالية
Iraq Stock Exchangeيقع سوق العراق للأوراق المالية (ISX) في بغداد ، قد بدء عمله في عام 2004م وتم فتحه للاستثمارات الأجنبية في عام 2007م . قبل غزو العراق عام 2003م، كان يطلق عليه اسم سوق بغداد للأوراق المالية وقد كان يدار من قبل وزارة المالية العراقية. ان سوق العراق للأوراق المالية منظمة ذاتية الحكم تشرف عليها هيئة الأوراق المالية العراقية (ISC) و التي تم تصميمها على نمط هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية و يتم التداول عبر منصة التداول الالكترونية التي تقدمها NASDAQ-OMX. يحتوي سوق العراق للأوراق المالية على أكثر من 80 شركة في مختلف المجالات الصناعية ومن ضمنها الخدمات المالية والانشاءات والزراعة والفندقة والتغذية. قد كان إجمالي القيمة السوقية لسوق العراق 7.1 مليار دولار أمريكي اعتبارا من نهاية ابريل عام 2015م. ان نسبة القيمة السوقية إلى قيمة اجمالي الناتج المحلي أقل من 4% تعد صغيرة جداً بالمقارنة مع دول منطقة الشرق الأوسط والتي نفس النسبة فيها بين 25%- 90% مما يسلط الضوء على نطاق التطورات المحتملة على أسواق العراق المالية عبر السنوات المقبلة.
روابط مفيدة:
الموقع الإلكتروني لسوق العراق للأوراق المالية: www.isx-iq.net
